وصف اللهُ سُبحانَه وتعالى النساء في الجنة وَصفاً دقيقاً يُوضّح حسن خَلقهن وخُلقهن، وقد ذكر من هذه الصفات ما يجعل الإنسان توّاقاً ليحظى بالعيش مع إحداهنّ في جنات النعيم، ولعلّ ذلك لا يتحقق إلا من خلال العمل الصالح وعبادة الله وحده، ولا بُدّ أن كل سيدة من سيدات الأرض تتمنى أن تكون واحدةً من نساء أهل الجنة، لما فيهن من صفات يعجز الإنسان عن تخيّلها. حالات نساء أهل الجنة يُعوّض الله تعالى المرأة التي لم يكن لها زوج في الدنيا بأن تكون إحدى سيدات الجنة وتتزوج فيها، والنساء المعنيّات بهذا الكلام لا يخرجن عن واحدة من هذه الحالات: أن تموت قبل زواجها، وهذه تتزوج من رجال الجنة غير المتزوّجين. أن تكون مطلقة ولم تتزوّج مرة أخرى، حيث تتزوج من رجال أهل الجنة. أن يكون زوجها من أهل النار، حيث تتزوج من رجال أهل الجنة. أن يموت زوجها وتبقى بعده دون زوج، حيث تكون لزوجها في الجنة. أن يموت زوجها وتتزوج بعده زوجاً آخر، حيث تكون زوجة لآخر زوج لها مهما تعدّد الرجال في حياتها. صفات نساء أهل الجنّة وَصف الله تعالى نساء أهل الجنة بعدة صفات منها ما هي مُتعلّقة بالخَلق ومنها ما هو متعلق بالخُلق، فقد ذكر الله تعالى أنهنّ يحسنّ التعامل مع الزوج، ويستغنين عنه ولا يهجرنه أبداً ومن صفاتهن أيضاً ما يأتي: أنهنّ طاهرات، أي لا يحضن ولا يمسهنّ أي أَذىً من نفاس أو غيره. حور، أي شديدات البياض. رقيقات ومن شدة رقتهن شبههن الله بقطعة الجلد في البيضة التي تلي القشرة. يشبهن اللؤلؤ المكنون الذي لم تمسه الأيدي من صفائهن. مثل الياقوت في صفائه والمرجان في بياضه. كواعب، أي نواهد لم تدلّى صدورهن. أتراب، أي إنهن في العمر نفسه لا يوجد بينهن اختلاف أو غيرة أو حسد وتباغض. أبكار، لم يلمسهن إنس ولاجان. خيرات حسان، وهن النساء الصالحات ذوات الخُلق الحسن. ذكر نِسَاء الجنة في القرآن والسُنّة وردت العديد من الآيات التي تصف النساء في الجنة ومنها: قال تعالى:(حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ)، ثم قَالَ: (لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ ولا جان)، حيث قال بعض المفسرين إنّ المقصود بالآية لم يطأهن ولم يغشهن أحد من إنس أو جن، وهناك مفسرون قالوا إنّ المقصود في الآية النساء اللواتي خلقن في الجنة، بينما قال بعضهم إنهنّ النساء الأبكار من نساء الأرض واللاتي متن أبكاراً. قال تعالى: (كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ)، وفي تفسير هذه الآية قال العلماء إنّ نساء أهل الجنة يشبهن الياقوت في صفائه وبياضه، وإنّ الواحدة منهن تلبس سبعين ثوباً من الحرير فيشع بياض ساقيها من خلاله. عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَوِ اطَّلَعَتِ امْرَأَةٌ مِنْ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ عَلَى أَهْلِ الأَرْضِ لأَضَاءَتْ مَا بَيْنَهُمَا، وَلَمَلأَتْ مَا بَيْنَهُمَا بِرِيحِهَا، وَلَنَصِيفُهَا عَلَى رَأْسِهَا خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا). روي في الحديث عن أبي هريرة عن الرسول:(أن الرجل يُزوّج اثنتين وسبعين من حور الجنة سوى أزواجه من أهل الدنيا).

ا


ليوم نعرض لكم موضوع جديد عن  بكتيريا إيكولاي (التي تتواجد في أمعاء الثدييات وسببت أزمة صحية بأوروبا منذ عدة شهور) من الممكن استخدامها لتحويل النباتات إلى وقود حيوي، لكن من غير المؤكد مدى قدرتها على إنتاج كميات تجارية، وفق ما صرح به باحثون بجامعة


اليوم نعرض لكم موضوع جديد عن  بكتيريا إيكولاي (التي تتواجد في أمعاء الثدييات وسببت أزمة صحية بأوروبا منذ عدة شهور) من الممكن استخدامها لتحويل النباتات إلى وقود حيوي، لكن من غير المؤكد مدى قدرتها على إنتاج كميات تجارية، وفق ما صرح به باحثون بجامعة ستانفورد الأميركية.ويتوقع الكثيرون أن يصبح الوقود الحيوي بديلاً للوقود الحفري الذي نعتمد عليه حالياً، وهو يمكن صنعه من النباتات أو من زيت الطعام المستعمل ويشبه الوقود الحفري كيميائياً، مما يسهل استخدامه في المحركات الخاصة بالقطارات والسيارات وحتى الطائرات، لكن المشكلة هي ارتفاع سعره وندرته، حيث لا تتوافر منه كميات تجارية تكفي الجميع.وللحصول على كميات تجارية كافية يجب الاعتماد على تحويل النباتات إلى وقود حيوي رخيص، وهو ما ذكره باحثون بجامعة ستانفورد أنه ممكن الحدوث، خاصة وأن التجارب الأخيرة أثبتت أن بكتريا إيكولاي يمكن أن تكون المفتاح لتحقيق ذلك.يُذكر أن عملية إنتاج كميات كبيرة من الوقود الحيوي بواسطة النباتات تُعد عملية معقدة الآن، ولا توجد حالياً طريقة تجارية صالحة للتطبيق لإنتاج الوقود الحيوي من زيت النباتات.



الموت: هو انقطاع الإنسان من الدّنيا، وإقباله على الآخرة، وهو المصير لجميع المخلوقات (انفصال الروح عن الجسد). قال تعالى: (كلّ نفسٍ ذائقةٌ الموت ) ماذا يحدث بعد الموت ؟ يدفن الإنسان بعد الموت؛ لأنّها سنّة سنّها الله سبحانه وتعالى على البشر من يوم أن قتل ابن آدم أخيه. قال تعالى: (فَبَعَثَ اللهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَي أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ). (31) سورة المائدة. أين تذهب الروح وأين يذهب الجسد؟ تصعد الرّوح إلى السماء، فإن كانت روح المؤمن فُتحَت لها أبواب السّماء لأنّ ريحها طيب. والدّليل على ذلك قوله تعالى: (يا أيّتها النفس المطمئنّة ارجعي إلى ربّك راضيةً مرضيّة فادخلي في عبادي وادخلي جنّتي). (الفجر)، وإذا كانت روح الكافر فلا تفتح لها أبواب السماء لأنّ ريحها خبيثة. قال تعالى: (لا تفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنّة). (الاعراف) ماذا يحدث للجسد في التّراب؟ يبلى الجسد بالقبر على مراحل، ويأكله الدّود، وهذا الدّود ليس من الأرض؛ بل هو من جسم الإنسان، يبدأ نشاطه بمجرّد خروج الرّوح، لذلك يجب الإسراع في الدّفن؛ حيث يبدأ تعفّن البطن والفرج ثم الأعضاء الداخليّة (الطحال والكبد والأمعاء ) ثمّ يبدأ الجسم بالتحوّل إلى اللون الأخضر، وبعدها ينتفخ الوجه والجسم، وبعد أسبوعين يبدأ الدّود بتغطية الجسم كلّه، وبعد أن يأكل الدّود الجسم كلّه لا يبقى سوى الهيكل العظمي الّذي يذوب مع مرور الزّمن أي بعد حوالي خمس وعشرين سنة. ولا يبقى إلّا عظمة (العصعص) أو ما سمّاه الرّسول عليه السلام (عجب الذنب ) الّذي لا يتآكل؛ لأنّ الإنسان سوف ينبت منه في الآخرة . قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ( كلّ ابن آدم يأكله التّراب إلّا عجب الذنب منه خلق وفيه يركب). أعراض الموت وعلامات قربه قال الرّسول صلّى الله عليه وسلم: (أعذر الله إلى امرئ أخّر أجله حتّى بلغه ستّين سنة). أي أنّ الله لم يترك لصاحبه عذراً. المرض الهرم وكبر السن. تغيير السمع والبصر.


قوم يأجوج ومأجوج تحدث القرآن الكريم عن الكثير من أخبار الأقوام السابقة ومن بين هذه الأقوام قوم يأجوج ومأجوج، حيث تم ذكرهم في قوله تعالى: (حَتّى إِذا بَلَغَ بَينَ السَّدَّينِ وَجَدَ مِن دونِهِما قَومًا لا يَكادونَ يَفقَهونَ قَولًا* قالوا يا ذَا القَرنَينِ إِنَّ يَأجوجَ وَمَأجوجَ مُفسِدونَ فِي الأَرضِ فَهَل نَجعَلُ لَكَ خَرجًا عَلى أَن تَجعَلَ بَينَنا وَبَينَهُم سَدًّا) [الكهف: 93-94]، وقد بين الرسول صلى الله عليه وسلم وصف قوم يأجوج ومأجوج الذين كانوا على زمن الملك ذي القرنين، وأنّهم ما زالوا أحياء إلى يومنا هذا، وسيكون خروجهم من السد الذين هم فيه الآن من علامات الساعة الكبرى، وكيف أنّ الله سيهلكم، فهم من الأقوام العجيبة التي لم يرَ لها مثيل في الدنيا. صفات يأجوج ومأجوج الخلقية قبل الخوض في الحديث عن صفاتهم، لا بُد من التحدث عن أصلهم، فيأجوج ومأجوج من الأسماء العجمية الممنوعة من الصرف، وبعض العلماء يرجع أصلهما إلى العربية حيث قيل إنّ هذه الأسماء من أجيج النار، ومن الأجاج أي الماء شديد الملوحة، ومن الأج سرعة العدو، ومن الأجّة وهي الاختلاط والاضطراب، ويقال يرجع أصلهم إلى نسل يافث بن نوح. وقد وصفهم النبي محمد صلى الله عليه وسلم كالآتي: هم من البشر ويختلفون في أطوالهم، فهناك من يبلغ في طوله كالنخل الطويل وأشجار الأرز، ومنهم قصير القامة لا يتجاوز في طوله شبرين أو ثلاثة أشبار من شبر الإنسان العادي. هم قوم عراض الوجوه، وصغار العيون، ووجوهم مدوّرة كالتروس، وشعرهم أشقر اللون، وأنوفهم قصيرة. البعض منهم يفترش أحد أذنيه ويلتحف بالأخرى. يتميزون بأعدادهم الكثيرة، إذ لا يموت الواحد منهم حتى يرى له ألف ولد، ولذلك هم أكثر أهل النار عدداً. يتصفون بالكفر والبغي والفساد في الأرض وعلى أهل الأرض، فمن شدة بطشهم لا يتركون وحشاً ولا دابة لها روح إلّا يأكلونها، وحتى إذا مات منهم أحد أكلوه. خروج يأجوج ومأجوج هم ما زالوا محاصرين في السد الذي بناه ذي القرنين، وهذا السد كما وصفه الله تعالى مصنوع من الحديد والنحاس، ولا يخرجون منه إلا أن يشاء الله تعالى، حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم في كل يومٍ يحفرون السد حتى يروا ضوء الشمس، حتى إذا اقتربوا من هدمه يؤخرون حفره لليوم التالي، ويرجعون إليه فيجدوه مسدوداً وأشدّ تماسكاً من الحال الذي كان عليها، وهكذا يستمر الحفر حتى يقول أميرهم لهم ارجعوا إليه غداً فستحفرونه إن شاء الله، وفي اليوم الذي يليه يكون موعد خروجهم إلى الأرض حين يكملون حفر السد، فيخرجون ويعيثون في الأرض فساداً ويشربون مياه الأنهار حتى بحيرة طبريا الكبيرة، ويتحصن الناس منهم لأن البطش في أعينهم، فقد قال تعالى: (حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ) [الأنبياء:96]. ويدعو الناس في ذلك الزمن بعد خروج عيسى عليه السلام بأن يهلكهم بعد أن اشتدّ بهم الجوع، ويرسل الله الدود الذي يخرج من رؤوسهم فيقتلهم، وتصبح الأرض نتنة، ويبعث الله الطيور وترسل جثثهم حيث يشاء الله، ثم يخرج الناس إلى الأرض، وتنبت الأشجار من جديد ويأكل منها الناس حتى يشبعوا، ويحج الصالحون منهم إلى الكعبة بعد أن امتنعوا من أداء الحج والعمرة.


الجنة يكرم الله عباده المؤمنين المتقين في الآخرة بأن يدخلهم الجنة التي وعدهم إياها مقابل صبرهم في الحياة الدنيا على البلاء والشدة، وثباتهم على الحق، وهذه الجنة التي أعدها الله لعباده فيها من الخيرات والنعيم الكثير المتنوع في ألوانه وأصنافه وطعامه، والذي لا تمل منه القلوب، ولا تشبع منه الأنفس. وصف الجنة وصف النبي عليه الصلاة والسلام في الأحاديث النبوية الشريف الجنة لترغيب المسلمين فيها، وحثهم على العمل والجد في طلبها، ومن هذه الأوصاف: بناء الجنة الجنة بناء يتكون من لبنتين، لبنةٌ من ذهب ولبنةٌ من فضة، وأما ترابها فهو من مادة الزعفران، وهو تلك المادة التي يعرفها الناس، ولها رائحةٌ طيبة زكية، ولونها أصفر يسر الناظرين، أما ملاطها؛ أي ما تطلى به جدرانها فيكون بين اللبنتين فهو المسك ذو الرائحة الزكية التي تفوح عبقاً يزيد نعيم المتقين نعيماً، أما حصباء الجنة فهو من اللؤلؤ والياقوت. تراب الجنة قيل أن تراب الجنة مسكٌ أذفر، أي مسك ذو رائحة شديدة طيبة، ففي الحديث الصحيح أن النبي عليه الصلاة والسلام سأل ابن صياد عن تربة الجنة فقال له درمكة بيضاء مسك أذفر، وبالتالي يمكن الجمع بين الأحاديث النبوية أن تراب الجنة مكون من مادتين؛ وهما: المسك والزعفران، وقد يكون تراب من مسك، وتراب من زعفران في أمكنة مختلفة . أبرز مظاهر النعيم في الجنة فيها الخضرة والثمار اليانعة وجميع أصناف الطعام والشراب مما يشتهي المؤمن أو يتمنى، فالجنة فيها جميع أصناف الثمار القريبة من المؤمن وسهلة القطاف، كما أن فيها جميع أصناف الفواكه مما عرفه الإنسان في الدنيا وما لم يعرفه. فيها أنهار الماء الصافي، واللبن المصفى، وأنهار الخمر التي تختلف عن خمر الدنيا، إذا إنها لا تذهب بالعقول، وكذلك أنهار العسل الصافي. فيها الغرف التي يتراءى ظاهرها من باطنها، وهذه الغرف أعدها الله لفئةٍ من المؤمنين ارتقوا في درجات الجنة بأعمالهم وصلاحهم، فيتراءى المؤمنون غرفهم كما يتراؤون الكوكب الدري في السماء. لون ثياب المؤمنين فيها أخضر، وهي مصنوعة من مادة السندس والاستبرق، وحليتهم فيها أساور من الذهب والفضة، والأباريق والأكواب التي يشربون منها من ذهب وفضة كذلك. فيها الولدان المخلدون الذين يقومون على خدمة أصحابها حتى يكون لأدنى الناس في الجنة منزلة عشرة آلاف خادم، كما أنّ في الجنة الحور العين؛ وهن زوجات أصحاب الجنة اللاتي يرى مخ سوقهن من وراء لحمهن من الرقة والجمال.

الموت الموت حقٌ على النّاس أجمعين، سواء الكفّار منهم أم المؤمنين، وما على الإنسان إلّا أنْ يعمل جاهداً ليكون مستعدّاً لملاقاةِ ربّه بعد قبض روحه ليضمن حسن خاتمةٍ ومصيرٍ يسيرٍ بعد موته، ويبدأ أثر عمله بالظهور منذ لحظة موته، ومنذ بدء سكرات الموت لديه، وفي هذا المقال سنتحدّث عن هذه السّكرات، ونفرّق بين سكرات موت المؤمن والكافر. سكرات الموت سكرات الموت هي الحالة الّتي يمرّ بها كلّ إنسانٍ عند خروج روحه من جسده، وسمّيت بالسّكرة لما تسبّبه من ألمٍ تؤدّي إلى تسكير عقل الشّخص، أي أنّه يفقد عقله من هول اللّحظة ومن الألم الشّديد، وقد يعود ذلك لالتصاق روح الشّخص بجسده الفاني، وتعلّقه بالحياة التّرابيّة الزّائلة، قال الله تعالى: ﴿وَجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ﴾[ق :19]. وصف سكرات الموت سكرات الموت عند المؤمن تختلف حال المؤمن عن حال الكافر متّبع شهواته والغافل عن أمر الله سبحانه وتعالى، فالمؤمن يكرَّم عند الله في حياته وعند مماته، ويُخفّف عنه عذاب سكرات الموت، ولا يشعر بألمٍ، إلّا ألم فراق الأهل والأحباب، والّذي سرعان ما يزول عندما تفارق روحه جسده، وهم من قال فيهم الله تعالى آياته: ﴿يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ*ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً*فَادْخُلِي فِي عِبَادِي*وَادْخُلِي جَنَّتِي﴾[الفجر:27-30]، فالنّفس المطمئنّة هي نفس المؤمن الذي رضي الله عنه. هذه هي الحالة والقاعدة العامّة للمسلم الحق عندما تتوفّاه المنيّة، وتوجد حالةٌ أخرى من شدّة سكرات الموت للمؤمن وآلامٍ تصيبه على غير العادة، وغير القاعدة، وما تكون إلّا كفّارةً عما تبقّى له من ذنوبٍ وسيّئاتٍ عملها في حياته، فيصفّي بها الله سبحانه وتعالى أعماله، لتكون آخر ألمٍ يذوقه المؤمن في حياته الدّنيا والآخرة. سكرات الموت عند الكافر يكون حال الكافر عند نزع روحه حال ألمٍ وعذاب شديدين؛ لأنّ الله سبحانه وتعالى يبدأ بتعذيبه منذ لحظة النّزع، وحتّى دخوله نار جهنّم، ويكون حاله وألمه لا يتحمّله جبلٌ من شدّته، كألم لسع الأفعى ولدغ العقارب وأشد، كما ذكرها لنا رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - في أحاديثه، فمن اتّبع أهواءه وأنكر ما أنزل الله عليه، يلقى ما أنذر الله به من عذابٍ وألم. كما توجد حالات كفّارٍ يلقون عذاباً وألماً يسيراً عند قبض أرواحهم، ويعود سبب ذلك، ليتلقّى كلّ الحسنات الّتي عمل بها في الدّنيا، ويلقى ربّه مع ما يوجب عذابه فقط، ليكون شديداً كشدّة كفره.


علامات الساعة يحدث في آخر الزمان أن تظهر العديد من العلامات التي تنذر بقرب وقوع يوم القيامة، حيث يطلق على هذه العلامات علامات الساعة، أو أشراط الساعة، وتنقسم إلى قسمين رئيسين هما العلامات الصغرى وكذلك العلامات الكبرى، حيث تمهد الأولى للثانية، وتمهد الأخيرة لقيام الساعة، وقد أطلق عليها هذا الاسم كونها تفاجئ البشر جميعاً، ولا أحد منهم يعرف موعدها، فتُقبض أرواحهم بصيحة واحدة، وفيما يلي سنخصص الحديث عن عدد علامات الساعة الكبرى، وأبرز التفاصيل ذات العلاقة الوثيقة بها. عدد علامات الساعة الكبرى يصل عدد علامات الساعة الكبرى إلى عشر علامات، حيث تجلّى ذلك في قول الرسول صلّ الله على آله وسلم: (إنها لن تقومَ حتى ترَون قبلَها عشرَ آياتٍ) سنقوم باستعراضها بشكل مفصّل فيما يأتي: علامات الساعة الكبرى خروج الدخان، قال تعالى: (فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ)[الدخان:10]. خروج الأعور الدجال، وهي من أعظم الفتن التي سوف تمرّ بالبشريّة. خروج الدابة، قال الله عزل وجل: (أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ)[النمل:82]. طلوع الشمس من مغربها. نزول المسيح عيسى بن مريم عليه السلام، وذكر أنّه سوف ينزل عند المنارة الشرقيه شرقي دمشق. يخرج يأجوج و مأجوج، فيعيثون في الأرض فساداً. حدوث خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب. ختم هذه العلامات بنار تخرج من اليمن تذهب الناس الى محشرهم، وهي آخر العلامات في الدنيا وأوّل أشراط الآخرة. علامات الساعة الصغرى التي وقعت بعثة النبي محمد. وفاة خاتم الأنبياء محمد. انشقاق القمر. وفاة الصحابة الكرام. فتح بيت المقدس. انتشار الفتن وظهورالجهل. ادعاء النبوة من قبل العديد. شهادة الزور، وكتم شهادة الحق وانتشار الظلم والفساد. كثرة الزلازل. كثرة القتل. كثرة موت الفجأه. قطع صلة الرحم وتفكّكها. استحلال ما حرم الله من الخمر والمعازف. كثرة النساء وقلّة الرجال. تقارب الوقت. قلّة العرب وكثرة الروم. علامات الساعة الصغرى التي لم تقع كثرة الأموال بين الناس. خروج المسخ. نزول المطر دون أن تخرج الأرض زرعاً. فتنة تحدث بين العرب. نطق الشجر والحجر نصرة للمسلم. قتال يحدث بين المسلمين واليهود. عودة جزيرة العرب. انتشار العديد من الفتن منها فتنة الأحلاس، والسراء، وفتنة الدهيماء. فتح القسطنطينية من جديد. غزو البيت الحرام وترك الحج لبيت الله الحرام. إعمار بيت المقدس و خلو المدينة من سكانها. خروج رجل يطلق عليه الجهجاه، كما قال الرسول له صولة بين الناس والقبائل. زوال الإسلام وعودة البعض إلى عبادة الأصنام. قيام رجل من الحبشة بهدم الكعبة. لعن آخر الأمّة أولها ثمّ قيام الخلافة، ما حدث وما زال يحدث في زمننا هذا هو بداية النهاية، فهي نهاية علامات الساعة الصغرى لبداية علامات الساعة الكبرى.



وصف اللهُ سُبحانَه وتعالى النساء في الجنة وَصفاً دقيقاً يُوضّح حسن خَلقهن وخُلقهن، وقد ذكر من هذه الصفات ما يجعل الإنسان توّاقاً ليحظى بالعيش مع إحداهنّ في جنات النعيم، ولعلّ ذلك لا يتحقق إلا من خلال العمل الصالح وعبادة الله وحده، ولا بُدّ أن كل سيدة من سيدات الأرض تتمنى أن تكون واحدةً من نساء أهل الجنة، لما فيهن من صفات يعجز الإنسان عن تخيّلها. حالات نساء أهل الجنة يُعوّض الله تعالى المرأة التي لم يكن لها زوج في الدنيا بأن تكون إحدى سيدات الجنة وتتزوج فيها، والنساء المعنيّات بهذا الكلام لا يخرجن عن واحدة من هذه الحالات: أن تموت قبل زواجها، وهذه تتزوج من رجال الجنة غير المتزوّجين. أن تكون مطلقة ولم تتزوّج مرة أخرى، حيث تتزوج من رجال أهل الجنة. أن يكون زوجها من أهل النار، حيث تتزوج من رجال أهل الجنة. أن يموت زوجها وتبقى بعده دون زوج، حيث تكون لزوجها في الجنة. أن يموت زوجها وتتزوج بعده زوجاً آخر، حيث تكون زوجة لآخر زوج لها مهما تعدّد الرجال في حياتها. صفات نساء أهل الجنّة وَصف الله تعالى نساء أهل الجنة بعدة صفات منها ما هي مُتعلّقة بالخَلق ومنها ما هو متعلق بالخُلق، فقد ذكر الله تعالى أنهنّ يحسنّ التعامل مع الزوج، ويستغنين عنه ولا يهجرنه أبداً ومن صفاتهن أيضاً ما يأتي: أنهنّ طاهرات، أي لا يحضن ولا يمسهنّ أي أَذىً من نفاس أو غيره. حور، أي شديدات البياض. رقيقات ومن شدة رقتهن شبههن الله بقطعة الجلد في البيضة التي تلي القشرة. يشبهن اللؤلؤ المكنون الذي لم تمسه الأيدي من صفائهن. مثل الياقوت في صفائه والمرجان في بياضه. كواعب، أي نواهد لم تدلّى صدورهن. أتراب، أي إنهن في العمر نفسه لا يوجد بينهن اختلاف أو غيرة أو حسد وتباغض. أبكار، لم يلمسهن إنس ولاجان. خيرات حسان، وهن النساء الصالحات ذوات الخُلق الحسن. ذكر نِسَاء الجنة في القرآن والسُنّة وردت العديد من الآيات التي تصف النساء في الجنة ومنها: قال تعالى:(حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ)، ثم قَالَ: (لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ ولا جان)، حيث قال بعض المفسرين إنّ المقصود بالآية لم يطأهن ولم يغشهن أحد من إنس أو جن، وهناك مفسرون قالوا إنّ المقصود في الآية النساء اللواتي خلقن في الجنة، بينما قال بعضهم إنهنّ النساء الأبكار من نساء الأرض واللاتي متن أبكاراً. قال تعالى: (كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ)، وفي تفسير هذه الآية قال العلماء إنّ نساء أهل الجنة يشبهن الياقوت في صفائه وبياضه، وإنّ الواحدة منهن تلبس سبعين ثوباً من الحرير فيشع بياض ساقيها من خلاله. عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَوِ اطَّلَعَتِ امْرَأَةٌ مِنْ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ عَلَى أَهْلِ الأَرْضِ لأَضَاءَتْ مَا بَيْنَهُمَا، وَلَمَلأَتْ مَا بَيْنَهُمَا بِرِيحِهَا، وَلَنَصِيفُهَا عَلَى رَأْسِهَا خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا). روي في الحديث عن أبي هريرة عن الرسول:(أن الرجل يُزوّج اثنتين وسبعين من حور الجنة سوى أزواجه من أهل الدنيا).

مشاهدة افلام اون لاين